الاثنين، 31 مارس 2008

منافسة عقارية بين الأردن وسوريا على جذب الاستثمارات الخليجية


منافسة عقارية بين الأردن وسوريا على جذب الاستثمارات الخليجية
دبي – العربية.نت
اشتعلت المنافسة بين قطاعي العقارات في الأردن وسورية على استقطاب الاستثمارات الخليجية والعراقية والتي تعطي أولوية للاستثمار في هذا المجال الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

وقال الخبير الاقتصادي الأردني هاني الخليلي لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية إن عوامل عديدة ساهمت في استقطاب الاستثمارات في العقار وباستثناء الحالة العراقية فإن الفائض الملحوظ في أموال المستثمرين بسبب ارتفاع أسعار النفط دفعهم إلى توظيفها في العقار بدلا من مجالات أخرى كونها أكثر أمنا.ويحتل العراقيون المرتبة الأولى من بين الجنسيات العربية في تملك العقارات والشقق السكنية في الأردن، رغم القرارات الفجائية التي تتخذها الحكومة العراقية بين الحين والآخر مثل إغلاق الحدود والضغوط على حركة التجارة البينية بين الأردن والعراق والتي يمكن أن تؤثر على رغبة العراقيين التملك في الأردن.وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد الشقق السكنية المباعة والمشتراة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي بلغ 14 ألف شقة منها 11 ألف شقة في العاصمة عمان، في حين بلغ حجم سوق العقار خلال ذات الفترة 2.5 مليار دولار وسط توقعات بأن يرتفع الرقم مع نهاية العام الحالي إلى 2.9 مليار دولار. وحصد العراقيون العدد الأكبر من الشقق المباعة لغير الأردنيين، إذ اشتروا 500 وحدة سكنية، وجاء في المرتبة الثانية السعوديون الذين اشتروا 150 شقة و100 من الكويت و80 من سورية بالإضافة إلى 100 من الأردنيين المغتربين.من ناحية أخرى قال ناشطون في سوق العقار ومجالات تأجير الشقق وبيعها في سورية إن العوامل التي زادت جاذبية تملك العقارات ورفع الأسعار في الأردن تتكرر الآن في سورية، مثل خفض أسعار الفائدة في المصارف الحكومية، وتوظيف قسم كبير من أموال المغتربين في شراء العقارات، فضلا على الاستثمارات العراقية، وخوف الناس من تدهور سعر الليرة نتيجة للضغوط السياسية على دمشق.وقال صاحب أحد المكاتب العقارية في دمشق إن أحد العراقيين دفع 10 ملايين ليرة (193 ألف دولار) مقابل شقة في إحدى الضواحي الراقية رغم أن السعر المعتاد يقل بنسبة 30 % عن هذا الثمن.على صعيد آخر يلازم وجود حالة ازدهار في بيع العقار والشقق السكنية في سورية حالة أخرى تتمثل في استئجار الشقق السكنية السياحية، حيث اختلف عام 2004 عن كل الأعوام السابقة، بحسب ما ذكرته مكاتب عقارية.وقال عقاريون إن أفواجا من العراقيين ومن الإيرانيين وجنسيات أخرى خليجية وليبية تزور سورية في كافة المواسم، مما رفـع الأسعار وأنعش القطاع الإسكاني وألقى بظلاله على أسعار الشقق والعقار.

ليست هناك تعليقات: